أبرشية بصرى حوران
و جبل العرب و الجولان
للروم الأرثوذكس
كلمة الأسقف

كشف وباء كورونا الصراع والتناقض بين الحصن والساحة بوضوح. في بداية انتشار الوباء لم يبدُ أنّ الدول المتقدّمة قد أدركت خطورته بسرعة، لذلك لا عتب إن لم تدرك الكنائس هنا وهناك الأمر بسرعة

كنيسة الحصون هي تلك الجماعة من المؤمنين التي تعتقد بأنّ وجودها محصور بين جدران الإيمان. إنّها جماعة مُعرِضَة عن التفاعل مع ما يجري في الساحات، مكتفية بما ورثته من غنىً روحيّ، تتجنّب أذى الشرور التي تتربّص بالعالم وتهدّد الإيمان الحقّ.

س: يقولون إنّنا قد ألحدنا لأنّنا لم نرَ أيّ وجود لله في أيّ مشكلة من مشاكل حياتنا. كيف نستطيع الردّ على هذا الكلام؟

س: هنالك حالات من الآلام النفسيّة والجسديّة المأساوية جدّاً. ثمّة فتيات تعرضّن للاغتصاب، أمّهات ولدن أطفالاً مصابين بأمراض خطيرة، شباب التحقوا بالخدمة العسكريّة خلال هذه الحرب وفقدوا أعضاءهم وأناس خسرت أحبابها.

س: تقول في كتابك "كلمات من القلب" الصفحة 63: "لأن ضعف الحياة الروحيّة العائليّة يجعل العائلة أكثر هشاشة كما يجعلها قابلة للانكسار بفعل أيّ لطمة".

يا سيّد، لماذا تحلّ هذه المواسم المباركة علينا بما لم نعتده؟ هل مللتَ اهتماماتنا الدنيويّة؟ هل جرحتك الأثواب التي خطناها على اسمك واستعضنا بها عنك؟

س: ما هو المفهوم المسيحي للأزمة؟

- يا الله ، إله الرحمة والخلاص، يا من أتيت إلى العالم، لتخلص الإنسان، نتضرع اليك من أجل الإخوة الذين يعذبهم ألم أو خوف أو قلق .

يقول القدّيس صفروني (أسكس): "عندما تمتلئ الحياة بالاضطرابات، تجتاح الناس مشاعر الكفر والغضب من الله ممّا نزل بهم. لكن عندما تعبر هذه المحن، يرون أنّ العناية الإلهيّة المذهلة قد حفظتهم بشكل دقيق في كلّ جزئيّات وجودهم.

-إلى الذين يريدون الانتحار باسم قناعاتهم الدينيّة أن لا ينحروا غيرهم من البشر معهم. هل يتحمّل ضميرهم مسؤوليّة اقتياد الناس، باسم الإيمان، إلى الموت؟