أبرشية بصرى حوران
و جبل العرب و الجولان
للروم الأرثوذكس
كلمة الأسقف

الصمت لغة الحياة الأبديّة. طوبى لمن تعلّم الصمت، لا توقفاً عن الكلام، بل إصغاءً إلى صوت الله. ليس الصمت مجرّد غياب الصوت، وإنّما إطلالة على الحياة الأبديّة وامتلاء من صوتها.

"أعيش السكينة في قلب العاصفة"
منتخبات من سيرة أقوال الأب المعترف رومان ميدفيد.

الافتراء شرّ عظيم. كما أنّ دفّة السفينة صغيرة لكنّها توجّه السفينة كلّها حيثما تريد، هكذا يقود اللسان الإنسان إمّا إلى الخير أو إلى الشر. يستهجن الآباء القدّيسون، بشدّة، الحكم على خطايا وأخطاء الآخرين وعاداتهم الشرّيرة.

حديث منقول ومنقح، باختصار، عن آلة التسجيل

حديث منقول ومنقح ، باختصار، عن آلة التسجيل

(حديث منقول ومنقح، باختصار،عن آلة التسجيل)

وجها الكنيسة الإلهيّ والبشريّ في توتّر دائم. الأوّل يدعو الثاني إلى التألّه، والثاني لا يلبّي الدعوة دائماً أو يستهين بها أو يؤجلها. الثاني يشدّ الكنيسة إلى الأرض والأوّل يشدّها إلى السماء.

دخل أبرشيّته وقد قارب الأربعين. إنّه سنّ النضج، قال لنفسه، وهو يبتسم! قالت إحدى السيّدات المتقدّمات في السنّ لإحدى معارفه، وقد استشعرت من لهجتها أنّها من بلده:"نحن أرض عطشى، نرجو أن يكون لنا غيمة ممطار!". استبشر خيراً بكلماتها.

الأب القدّيس ألكسي ميتشيف (1860-1923) قدّيس مميّز لعالمنا المعاصر. كاهن متزوّج وله خمسة أولاد: ثلاث بنات وصبيان، مات أحدهما وعمره سنة فقط. شهد لإيمانه بصبر على الصعيدين الروحي والاجتماعي.

وأخيراً تأتي ليلة الفصح، بلحنها الذهبيّ الشديد الفرح والبهجة. فعند منتصف الليل، وفيما جميع الشموع تتوهّج بالنور – بحر من الشموع يكون في أيدي المحتفلين – تدوّي على فم الكاهن أو الشماس كلمات الفرح التي طال انتظارها: "لقيامتك أيّها المسيح إلهنا الملائكة يمجّدون، فأهّلنا نحن أيضاً أن نسبّحك بقلوب نقيّة".